شتان بين أهل السعادة وأهل الشقاوة : فأهل السعادة إذا رأوا إنسانا على معصية الله أنكروا عليه الظاهر ، ودعوا له في الباطن . وأهل الشقاوة
يُنكرون عليه تشفيا فيه ، وربما ثلبوا عليه عرضه ، فالمؤمن من كان ناصحا
لأخيه في الخلوة ، ساترا له في الجلوة . وأهل الشقاوة بالعكس : إذا رأوا
إنسانا على معصية أغلقوا عليه الباب وفضحوه فيها ، فهؤلاء لا تُنور
بصائرهم ، وهم عند الله مبعدون.